التسويق الرقمي

استراتيجيات ربحية – الشبكات الاجتماعية

بسم الله الرحمن الرحيم

بدأت الحديث في المقالين السابقين حول بعض الاستراتيجيات الربحية ويمكن مراجعة المقال الأول “استراتيجيات ربحية – التسويق بالعمولة” والمقال الثاني “استراتيجيات ربحية – القوائم البريدية” قبل المتابعة هنا، وقد تركز الحديث تحديدا حول شبكات التسويق بالعمولة وبعض الطرق التي يمكن استخدامها لزيادة المبيعات وبالتالي زيادة الربح، وبما أن الشبكات الاجتماعية المختلفة تعتبر حاليا احدى أهم الطرق للتواصل في شبكة الإنترنت ويتم استغلالها كثيرا في العمليات التسويقية فقد قررت أن أخصص هذا المقال للحديث عنها والتعرف على بعض الطرق التي يمكن من خلالها استغلال الشبكات الاجتماعية (فيسبوك وتويتر تحديدا) لتحقيق أفضل النتائج.

ما الذي يميز الشبكات الاجتماعية؟

سيطرح الكثيريون هذا السؤال الهام، وقبل ذكر أي إجابة دعونا نتعرف على على بعض المعلومات الهامة حول فيسبوك وتويتر، تشير الاحصائات حسب تقرير الإعلام الاجتماعي العربي والمقدم من كلية دبي للإدارة الحكومية بأن عدد مستخدمي الفيسبوك في العالم العربي قد تجاوز الـ 45 مليونا في نهاية يونيو 2012 وأغلبهم من الشباب حيث تتجاوز نسبتهم لإجمالي المشتركين الـ 70%، أما في تويتر فقد تجاوز عدد المستخدمين النشطين في العالم العربي المليونيين بنهاية يوليو 2012، ويمكن تنزيل التقرير الكامل من هنا.

بعد ذكر عدد المستخدمين في العالم العربي لنلقي الضوء على أهم ما يميز هذه الشبكات الاجتماعية ويجعلها مكانا مناسبا لتسويق المنتجات والخدمات سواء كانت لشبكات التسويق بالعمولة أو لأي طرف أخر وبالتالي البدء بتحقيق الربح من الإنترنت والذي نسعى إليه.

  • يتضح من الاحصائات المذكورة بالأعلى أن كثرة المستخدمين واهتمام الناس بهذه الشبكات يعد أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل للشبكات الاجتماعية أهمية كبيرة في مختلف جوانب الحياة وهذا الأمر ينطبق تماما على مجال التسويق الإلكتروني.
  • توجه فئة الشباب لهذه الشبكات بنسبة أكبر من غيرهم يخلق الفرصة لتسويق المنتجات والخدمات التي تهم هذه الفئة ويتميز هذا النوع من الخدمات والمنتجات بالتجدد المستمر مما يعطي فرصة أكبر للربح.
  • يمكن إنشاء وإدارة الحسابات في هذه الشبكات بشكل مجاني وهذه ميزة مهمة تضاف لصالح الشبكات الاجتماعية.
  • عدد المشتركين الكبير في الشبكات الاجتماعية متزايد باستمرار وهذا يعطي مؤشرا هاما بأن هذه الشبكات لم تفقد بريقها ولا زالت مسيطرة بشكل كبير على مستخدمي الإنترنت.
  • سهولة الانتشار في هذه الشبكات وبالتالي فإن الوصول لقاعدة جماهيرية كبيرة ليس بالأمر الصعب، ولعل ما يميز الشبكات الاجتماعية أنها مبنية لتساعد على زيادة المتابعين والمعجبين بشكل مستمر من خلال الوصول لأصدقاء المعجبين والمتابعين ومتابعيهم (لعل هذا قد قل في الفترة الأخيرة بالنسبة للفيسبوك بسبب محاولة جذب أصحاب الصفحات للإعلانات المدفوعة).

لعل هذه بعض أهم الميزات التي تعتبر محفزا كبيرا للتركيز على الشبكات الاجتماعية في عمليات التسويق الإلكتروني واستخدامها كمصدر مهم لتحقيق الربح من الإنترنت، وهذا يفسر سبب توجه الكثير من المسوقين والبائعين لهذه الشبكات.

استغلال الشبكات الاجتماعية في العمليات التسويقية

ما ذكر بالأعلى كلام إنشائي حول الشبكات الاجتماعية ولكن ما هي الاستراتيجية المناسبة لاستغلال الشبكات الاجتماعية لتحقيق الربح من الإنترنت؟ بالتأكيد فإن هناك إجابات كثيرة لهذا السؤال فلكل طريقته وأسلوبه وأنا سأتحدث حول استراتيجية معينة يمكن استخدامها كنقطة بداية وتطويرها بما يناسب احتياجاتك.

في البداية فإن وجود صفحة لك على الفيسبوك أو حساب على تويتر لا يعني شيئا طالما أنه لا يوجد معجبين أو متابعين لك، وقبل أن نستبق الأحداث ونتتحدث حول المعجبين والمتابعين لنتكلم قليلا حول إنشاء الصفحة أو الحساب.

أول خطوة مهمة لصفحات الفيسبوك هي اختيار الاسم الجذاب، فلو كنت تمتلك موقعا لتسويق المنتجات مثلا واستخدمت اسم الموقع كاسم للصفحة في الفيسبوك مع عدم دلالته على ما تقدم فلن تحصل على نتيجة إيجابية، ولتجنب هذا عليك أن لا تستخدم اسم الموقع نفسه إذا لم يكن دالا على المحتوى أو على الأقل أضف إلى الاسم ما يوضح توجه الصفحة وأهميتها للمتصفح، وبعد إنشاء الصفحة استخدم صورة رمزية مناسبة وكذلك لا تنسى الاهتمام بصورة الغلاف بالإضافة لكتابة وصف مناسب للصفحة.

والأمر نفسه ينطبق على حسابات تويتر، قم دائما باختيار اسم العرض واسم المستخدم بطريقة جذابة، والاسم المعروض هو الأهم حيث أنه يشكل عامل جذب أيضا كما بالفيسبوك، ولعل الوصف في تويتر مهم بصورة أكبر من صفحات الفيسبوك فاكتب وصفا مناسبا يوضح تخصص حسابك.

وماذا بعد؟ نأتي الأن إلى نقطة المعجبين والمتابعين وهذا الأمر يتطلب دون شك عمل وجهد للوصول إلى النتيجة المرضية فزيادة عدد المعجبين والمتابعين لا تأتي من لا شيء. فلا تعتقد أنه بشراءك لخدمات زيادة المتابعين لتويتر أو المعجبين في الفيسبوك ستحقق نتيجة مرضية، فمع تحفظي الشديد على هذه الخدمات والتي يعرض أصحابها أحيانا الحصول على ألاف الاعجابات أو المتابعات بمبالغ زهيدة وتكون في كثير من الأحيان وهمية ولا قيمة لها إلا أنه حتى لو كانت هذه الإعجابات والمتابعات حقيقية فإنها لن تحقق الهدف المنشود والسبب أن المتابعين والمعجبين لن يكونوا متفاعلين في غالب الظن، بل أنه حتى لو استخدمت خدمة الفيسبوك المدفوعة في زيادة المعجبين دون وجود محتوى حقيقي يساعد على الإعجاب فلن تحقق الفائدة المرجوة.

قم بدعوة أصدقاءك ومعارفك للإعجاب بصفحتك في الفيسبوك ومتابعتك على تويتر كخطوة أولى، وفي نفس الوقت عليك أن تهتم بالمحتوى فقم بإضافة منشورات مفيدة في صفحتك بالفيسبوك وكتابة تغريدات لحسابك في تويتر لأن وجود المحتوى يحفز أكثر على الإعجاب والمتابعة دون شك، وليكن ما يكتب من إبداعك وابتعد قدر المستطاع عن المعلومات المكررة والنسخ واللصق.

بعد إتباع الخطوات السابقة ابدأ بنشر صفحتك أو حسابك بمختلف الطرق، فمن الطرق الناجحة التوجه للمنتديات المتخصصة (الكبيرة منها فالأخرى قد انتهت تقريبا) وإضافة حسابك في التوقيع الخاص بك والاهتمام بالمشاركة الهادفة في ذلك المنتدى مما يحفز الأخرين على متابعتك، إلا أن الأكثر أهمية هو أن تحافظ على المعجبين والمتابعيين الحاليين وذلك بالنشاط المستمر، فضعف النشاط في الفيسبوك مثلا يؤدي إلى ضعف كبير في وصول منشوراتك للمعجبين والإهمال في تويتر قد يقود كثيرين لإلغاء متابعتهم لك.

وأخيرا في حال رغبت بالتعرف على إستراتيجية عملية ومتميزة لزيادة المتابعين في تويتر يمكن مراجعة الخدمة التالية على موقع خمسات وشراء ملف إلكتروني بخمسة دولارات فقط ليوفر عليك الكثير من الجهد والمال، أو شراء الكتاب الإلكتروني الأخر والذي يشرح كيفية استثمار مبلغ 55 دولار لمرة واحدة لزيادة المتابعين على تويتر مباشرة من المدونة هنا.

Mohammad Alzayer

مستشار في الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، خبير سلاسل الإمداد والتجارة الإلكترونية. حاصل على درجة الماجستير في إدارة سلسلة التوريد من Dublin Institute of Technology بجمهورية إيرلندا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× تواصل معي